منطق أرسطو واثاره في استنباط الاحكام الشرعية
Abstract
وصل هذا البحث إلى أن منطق أرسطو قد بدأ الخوض في عالـم الفكر للفقه الإسلامي منذ أيام الشافعي. وذلك يتمثل فيى كتابه النفيس الرسالة. يشير هذا الكتاب إلى أن عناصر المنطق الأرسطي تتضح في استخدام المصطلحات التي تنطوي على الجنس والنوع والفصل. كما تظهر عناصر الـمنطق في مقدمات القياس الـمنطقي (syllogism) الـموجودة في القياس. وكان دخول المنطق الأرسطي إلى العالم الإسلامي يأثر تأثيرا عظيما في تطوير التفكير. من ناحية، تمكن هذا الـمنطق من حمل الاسلام إلى العصر الذهبي وذروة الفكر مع تقدم الحضارة. ومن ناحية أخرى، خاصة في مفهوم القياس، يأدي المنطق الأرسطي إلى أن يصبح القياس أقل إنتاجيا، لاتباعه مبدأ القياس الـمنطقي، وهو أن الاستنتاج يخضع دائما لمقدمة كبرى. وهذه الـمقدمة في القياس مأخوذة من النصوص المقدسة. ولأجل الخروج من تراجع مفهوم القياس عند الشافعي، فإنه من الضروري إعادة قراءة لمفهوم القياس. هذه القراءة قد تكون نقدية لأجهزة منطق أرسطو ورفع إمكانية العقل إلى الحد الأقصى، مما يثمر نظريات الحكم الديناميكية والـمستقلة والمتكيفة والمجارية للعصر، مثل القياس الـجامع (أوسع) والمبدأ الكلي والتاريخي والاستقرائي.
Collections
- Proceeding [2]